سورة الفتح - تفسير تفسير ابن عبد السلام

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الفتح)


        


{قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِنْ تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا وَإِنْ تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُمْ مِنْ قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (16)}
{لِّلْمُخَلَّفِينَ} المنافقون ثلاثة أحدهم: لا يؤمن {سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ} [التوبة: 101] والثاني: تابوا {عَسَى الله أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ} [التوبة: 102] فقبلت توبتهم والثالث: قوم بين الخوف والرجاء وهم المدعوون. {إِلَى قَوْمٍ أُوْلِى بَأْسٍ} فارس، أو الروم، أو غطفان وهوازن بحنين، أو بنو حنيفة مع مسيلمة، أو قوم لم يأتوا بعد.


{لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (18)}
{يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} لما تأخر عثمان رضي الله تعالى عنه بمكة وأرجف بقتله بايع الرسول صلى الله عليه وسلم هذه البيعة على الصبر والجهاد. وكانوا ألفاً وأربعمائة، أو وخمسمائة، أو ثلاثمائة والشجرة سَمُرة، وسميت بيعة الرضوان لقوله تعالى: {لَّقَدْ رَضِىَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ}. {مَا فِى قُلُوبِهِمْ} من صدق النية، أو كراهية البيعة على الموت. {السَّكِينَةَ} الصبر، أو سكون النفس بصدق الوعج {فَتْحاً قَرِيباً} خيبر، أو مكة.


{وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنْكُمْ وَلِتَكُونَ آَيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (20)}
{وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً} خيبر، أو كل مغنم غنمه المسلمون {لَكُمْ هَذِهِ} خيبر، أو صلح الحديبية {أَيْدِىَ النَّاسِ} اليهود كف أيديهم عن المدينة لما خرج الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الحديبية، أو قريش بالحديبية أو الحليفان أسد وغطفان، جاءوا لنصرة أهل خيبر فألقى في قلوبهم الرعب فانهزموا {وَلِتَكُونَ} فتح خيبر، أو كف الأيدي {ءَايَةً} علامة لصدق وعد الله تعالى.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7